قراءة في الوثيقة السياسية لجماعة العدل والاحسان..الملاحظة العاشرة

الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان وهى تؤسس وتنظر لمستقبل جديد للجماعة للمشاركة السياسية للجماعة في المشهد السياسي المغربي ،عملت إعلان نيتها ودعوتها للانفتاح على كافة الفاعلين السياسيين ساعية إلى إحداث قطيعة سياسية مع الماضي الدعوي بالتاسيس للمشاركة السياسية ،وبذلك وعن طريق الوثيقة السياسية تكون جماعة العدل والإحسان قد أخرجت خطابها السياسي ومشروعها الإصلاحي إلى دائرة العلن معتبرة نفسها جزءا من المشهد السياسي المغربي باشارتها في المحور السياسي إلى:((تسعى جماعة العدل والإحسان إلى الإسهام في بناء دولة العدل والكرامة والحرية إذ تروم بناء نظام حكم عادل ومنضبط للتعاقد الدستوري المنبثق عن الإرادة الشعبية نظام يقوم على سلط حقيقة ومستقلة ومتوازنة ،وعلى مؤسسات مدنية فاعلة ومبادرة))(ص33) .

فبناء دولة العدل والكرامة والحرية يقتضي ((… إحداث قطيعة فعلية مع الاستبداد ،وتوفير شروط وآليات جديدة تضمن حق الاختلاف ، وتمكن الجميع من العيش تحت سقف دولة واحدة تكفل الحكم بدستور ديمقراطي……))(ص33) مبينة نظرتها للحكم وللعدل وحكم المؤسسات بسعيها ((… إلى الإسهام في بناء دولة عصرية عادلة منضبطة للتعاقد الدستوري المنبثق عن الإرادة الشعبية ، دولة مدنية بكل ما يعنيه ذلك من بعد عن طبيعة الدول التيوقراطية والعسكرية والبوليسية ، دولة القانون والمؤسسات القائمة على الفصل والتوازن والتعاون بين السلطات وعلى التداول السلمي للسلطة من خلال انتخابات حرة ونزيهة ومنتظمة وفعالة….))(ص33).

يتبع الاستاذ ادريس العمراني المحامي ونائب رئيس جمعية مبادرة للمواطنة والحقوق .

Toutes les réactions :3316J’aimeCommenterPartager