التنديد بالفساد ..الهدف وتخليق وسائل الادانة

الحكومة و محاربة الفساد – بني ملال أون لاين

عندما نندد بالفساد عبر وسائل التواصل ونعبر عن رغبتنا في رؤية مجالسنا، وخاصة مجلس ممثلي الأمة ،خالية من شبهة الفساد .. فان ذلك ليس شغبا او تشويشا – باستثناء بعض المواقع المعروفة باجنداتها التي تهدف بالوضوح إلى تبخيس عمل الدولة -. بل انه عمل نابع من حبنا لبلدنا ورموزه ووفاء لوصايا ملكنا ، رمز وحدتنا وصانع عزتنا الوطنية . علما اننا ننوه و نفتخر بمنجزات بلادنا وانتصاراتها وبمشاريعها العملاقة ، ولكننا لا نتوانى في نفس الوقت في فضح الفساد والنهي عنه باعتباره منكرا، و انه يعد من بين أهم عوامل صناعة التذمر و الشغب في المجتمع .

ان الدافع لذلك ليس سوى الدفاع عن بلادنا وسمعتها . والاكيد انه لايستهدف ايا كان بصفته الشخصية او السياسية . بل انه في نهاية الامر عمل يصب في مصلحة البلاد والنخب السياسية ، و يساهم في وقاية من له ميل للفساد من الوقوع في هذه الشبهة الوخيمة العواقب على البلاد والعباد …حيث انها تجلب علينا ضعف الثقة في المستقبل، وتثير حولنا تشويش بعض الجهات الدولية ( مثلا : Transparency international) وغيرها، ناهيك عن الجهات المعلومة .

اذن ..استهداف الحكومة ووزرائها لسكان مواقع التواصل والتهديد بتضييق الخناق حولهم ، من الخلفي الى بيطاس ووهبي ، هو عمل لايشرف البلاد باعتباره محاربة لحرية التعبير و محاولة لإسكات الأصوات المدافعة عن القضايا الوطنية الكبرى وعن صورة البلاد وسمعتها.. وذلك بفعالية افضل بكثير من الصحفيين، اصحاب بطاقة الصحفي المهني، الذين تريد الحكومة ونقابة البقالي ومجاهد ان تجعل منهم وحدهم دون غيرهم متمتعين بالحق في التعبير ..

ولا يفوتنا ان نؤكد باننا لا نزكي الممارسات المدانة التي تتم على صفحات التواصل من نشر للاخبار الزائفة والمس باعراض الناس وخصوصياتهم . وهي أمور تحركها الاخلاق ويمنعها القانون كما يعلم الجميع.. ذلك في الماضي والحاضر واكيد في المستقبل كذلك . فلم الداعي اذن للتهديدات والتخويف والسعي للتضييق على الحق في التعبير السليم والتنبيه الواجب للمخاطر والشبهات.. بل ورد الاستهداف الإعلامي الخبيث الذي تتعرض له بلادنا وقضاياها ومؤسساتها .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*