فاتح ماي.. تضامن مطلق مع العمال المهاجرين

بمناسبة فاتح ماي ، اليوم العالمي للعمال عبر العالم . أعلنت جمعيتنا عن تضامنها مع العمال في عيدهم العالمي ، وعن تأييدها للمطالب الاساسية للطبقة العاملة المغربية وفي نفس الوقت وخاصة في ظرفية تتميز بهيمنة المد الشعبوي في اوروبا وبالخصوص في فرنسا . حيث يعمل هذا المد على تجييش العواطف العنصرية في الأوساط الشعبية ويقود هجوما غير مسبوق يستهدف حقوق وكرامة العمال المهاجرين ومن ضمنهم العمال والمهاجرين المغاربة …ذلك ان العمال المهاجرين والذين يمثلون 2,10 %من اجمالي القوة العاملة في فرنسا حيث يقيم حوالي مليون من المغاربة تمارس في حقهم ابشع صور الظلم والحيف ودوس الحقوق والمس بالكرامة الانسانية . اذ يمارس في تشغيل غير الشرعيين منهم ، اسلوب” النوار” وخاصة في قطاع الفلاحة والبناء والمطاعم والفنادق والنظافة … فيتم تشغيل المهاجرين خارج كل الضوابط القانونية … واذا كانت هذه الحالة تمارس حتى في ايطاليا فان حجمها اقل من فرنسا لان الحكومة الايطالية تتخذ إجراءات جزرية قوية لردع هذه الممارسات .عكس حكومة فرنسا التي تتفرج على هذه الممارسات ضدا على الفقرة الثانية من المادة 25من الاتفاقية الدولية لحماية المهاجرين وأسرهم. وهو الامر الذي يؤكد أن دولة فرنسا ليست لها إرادة في التعامل الواضح مع المهاجرين ..إذ تعتمد انتهاج ضبابية قانونية …مما ساهم في استغلال المهاجرين بوحشية لا حدود لها . ومما يعقد الوضع ، ان الفريق الحكومي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون .اقر في فاتح فبراير من هذه السنة مشروع قانون للهجرة قدم للبرلمان ولمجلس الشيوخ ، يسعى من ضمن ما يسعى اليه رفع منسوب عمليات الترحيل من فرنسا ومنع التجمع العائلي وكذلك رفض الاقامة وسحبها لمن “يثبت عدم امتثالهم لقيم الجمهورية وحرية التوجه الجنسي” وعليه ، فإن جمعية مبادرة للمواطنة والحقوق ، التي تلتزم بمساندة المهاجرين ودعمهم ضد كل الانتهاكات التي تمس حقوقهم ومصالحهم وكرامتهم لا يفوتها بمناسبة اليوم العالمي للعمال ان تنادي بالحد الادنى التالي من المطالب،

//على الصعيد الوطني:

/ضرورة قيام المصالح المعنية بالاجراءات اللازمة لحماية المغاربة المقيمين بالخارج من كل أصناف النصب والتحايل والتسويفات الادارية والسطو على الممتلكات . وسن قوانين صارمة لزجر هذه الممارسات الاجرامية المشينة .

/المبادرة باتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار الاختلالات التي اشتكى منها المهاجرون خلال عملية مرحبا للسنة الماضية وخاصة غلاء تذاكر السفر وسوء التنظيم في المعابر .

/العمل على المزيد من تحسين وتوسيع الخدمات والاستقبال بالمصالح القنصلية .

-//اما على الصعيد الخارجي فان جمعيتنا

/تستنكر السياسات المعادية للمهاجرين والتي لا تحترم المواثيق الدولية وابسط مباديء القانون الدولي الانساني في بعض الدول الاوروبية وخاصة في ظل الحكومة الحالية لفرنسا.

/ تنادي الجسم الاممي لحقوق الانسان بالتصدي لفضح دوس حقوق المهاجرين الاساسية التي تنص عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية ذات الصلة .

/تدعو الجسم الحقوقي الوطني والدولي وخاصة في فرنسا للتنديد بهذه السياسات المنتهكة لحقوق المهاجرين وذلك عبر كل الوسائل بما فيها الترافع امام المحاكم للدفع بمخالفة مشروع القانون الجديد للهجرة الفرنسي للقانون الدولي الانساني لانه قانون عنصري وخاصة عندما يحرم المهاجر من حقه في التجمع العائلي و يلزم المهاجرين بالخضوع لامور تدخل ضمن حرياتهم الشخصية وهوياتهم التي لايحق اكراههم بصددها وخاصة مسالة القيم والتوجه الجنسي ما داموا يحترمون قوانين بلد المهجر .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*