حرب شربوبة …عندما انتزع عرب بني حسان الصحراء الكبرى من ايدي صنهاجة بعد حرب دامت ثلاثين سنة (عن السيد مصطفى سلمى)

نفهم الصحراءالقرن السابع عشر و نهاية الامازيغية في الجنوب.ألاحظ لدى عدد معتبر من الأصدقاء المتابعين إصرارا على الهوية الأمازيغية للجنوب، و الحديث عن “صنهاجة” على انهم هم الغالبية في مناطق الصحراء و موريتانيا. و الواقع خلاف ذلك تماما بسبب الأحداث التي عاشتها المنطقة في القرن السابع عشر، و غيرت معطياتها بشكل جذري. لدرجة ان أصبح أكبر ذم و قدح في حق شخص في عموم الصحراء الكبرى أن تقول له أنه “زناكي”!!!.و إليكم مقطع من نص لباحث أمازيغي عن البداية:حرب “شُرْبُبَّة” ونهاية الامازيغية في الجنوب”يذهب رأي جميع الباحثين في تاريخ الصحراء وموريتانيا تحديدا، الأجانب منهم أو المحليين على أن حرب “شُرْبُبَّة” شكلت منعطفا حاسما في التاريخ الحديث لهذه المناطق، إنها الحرب التي تحطمت فيها كل أحلام الامازيغ- صنهاجة- الملثمين في الانعتاق وبلورة مشاريع سياسية وحدوية قوية على شاكلة النموذج المرابطي. اندلعت هذه الحرب ما بين 1671 و1677م، بين قبائل صنهاجة، وقبائل عرب حسان بزعامة المغافرة”.كانت الغلبة في هذه الحرب لقبائل بنو حسان العربية الوافدة على المنطقة. و من نتائجها فرض شروط مجحفة على القبائل الأمازيغية. من اهمها عدم حمل السلاح في المستقبل في فضاء لا يحكمه نظام و لا قانون غير قانون القوة. و من لا يستطيع حماية نفسه فيه، عليه ان يدخل تحت حماية قبيلة أخرى و يصبح تابعا. ما سبب في اندثار الثقافة الامازيغية و طغيان الثقافة العربية.فمن ذلك التاريخ سادت ثقافة العرق العربي الغالب في غرب الصحراء الكبرى من نهر السينغال حتى واد نون شمالا. و لم يعد يسمع للأمازيغية ذكرا. و تحولت كلمة “زناكي” الى مصطلح قدحي تحقيري.بالمحصلة في الجنوب قد تجد صراعا هوياتيا بين أصحاب الثقافة العربية و الزنجية الافريقية. لكن الأمازيغية لا وجود لها. و ليست مطروحة كإشكالية لأنه لا يوجد متحدثين بها.و لمن يريد المزيد من التفاصيل يمكنه الرجوع الى المراجع التاريخية او محركات البحث عن أشرس حرب شهدتها الصحراء الكبرى المسماة : “شر ببٌَة”.

Peut être une image de 3 personnes et texte

684684366 commentaires47 partagesJ’aimeCommenterPartager

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*