هل تريدون استغفال المغاربة!?

استمعت إلى السيد الباكوري رئيس فريق التجمع الوطني للأحرار. خلال برنامج تلفزي يو الاحد 17 يوليوز الجاري . وهو يدافع عن الحكومة في مسالة غلاء المحروقات لكنه كان يختفي وراء التحذير من إيقاف مشاريع الاستثمار . و الحال ان لا احد من المغاربة يفتي بإيقاف الاوراش المبرمجة في ميزانية الاستثمار . هذا التخفي هو هروب من الحقيقة… حقيقة ان هناك حلولا اخري للتحكم في غلاء اسعار المحروقات وغلاء المعيشة . وهي كثيرة ومتعددة . ومنها على سبيل المثال: العودة لتسقيف الاثمان في مجال المحروقات الذي كان قد تزعم بنكيران إلغائه . واللجوء إلى فرض تخفيض هامش الربح والرفع من الضرائب على شركات المحروقات. وترشيد استعمال سيارات الدولة ، وإيقاف التسيب و الهدر الكبير للاموال، الذي تتسبب فيه حضيرة سيارات الدولة من محروقات وصيانة وغيرها نتيجة المبالغة للاستعمال خارج كل الضوابط بل وخارج أوقات العمل وحتى خلال الاجازات السنوية؛ و ترشيد الاستهلاك ابتداء من حاجيات المكتب التي يتم تبذيرها بلا حساب . الحد من المبالغة في المصاريف والمكافئات الخاصة للوزراء و البرلمانيين والأطر العليا . التوقف عن قهر المتقاعدين باخضاع معاشاتهم للضريبة على الدخل ،والحال ان المعاش ليس دخل وانما هو ناتج عن مساهمات في صندوق من أجور كانت تخضع للاقتطاع من الاصل ، لكل المستلزمات الضريبية .اجبار الملزمين الكبار ، بأداء الضرائب التي يتهربون من أدائها، وهم كثر ولا اعتقد ان إدارة الدولة تجهلهم. فقد نجد من بينهم برلمانيين ووزراء وكبار القوم . هذه فقط بعض مصادر تحصيل الأموال التي تغطي غلاء المحروقات وتوفر للحكومة ما يسمح لها بمواجهة تداعيات الجفاف واخطاره الكارثية على سكان البادية وعلى الحياة في القرى . وكذلك بالوفاء بالتزامات الحزب الذي يقود الحكومة ، للناخبين اثناء الحملة الانتخابية . وذلك حتي لا تصبح الانتخابات بابا من أبواب النصب على الشعب . بقلم رئيس الجمعية 2022/7/17

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*