هناك حملة غير مسبوقة تنخرط فيها عدة جهات عبر المواقع و و سائل الإعلام والتواصل تحمل مصر مسؤولية منع دخول المساعدات لقطاع غزة . ما مصداقية هذه الاتهامات . وهل اسرائيل بريئة من هذه الحملة .سنحاول ان نتناول الموضوع بهدف ابراز الحقيقة .وليس غير الحقيقة .
القول ان مصر هي من يمنع عن الغزاويين دخول المساعدات . قول ليس له اي سند ولا تتوفر له أدلة موثوقة تدعم القول بأن السلطات المصرية تمنع إدخال الغذاء والمساعدات إلى قطاع غزة.
// 1- من جهتها ، المصادر الرسمية المصرية تنفي هذه الاتهامات بشكل قاطع، وتؤكد أنّ الحدود المصرية في معبر رفح ظلت مفتوحة من الجانب المصري، وأن الحظر يأتي من الجانب الذي تسيطر عليه إسرائيل.
فالمصادر الرسمية والمخولة على لسان الخارجية المصرية وصفت الادعاءات بأنها “دعاية خبيثة” هدفها تشويه مصر، مؤكدةً أنها لم تغلق معبر رفح من جانبها، وأن الحظر الفعلي يقع على الجانب الذي تتحكم فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي. علما ان مصر أطلقت منذ اشتعال الحرب جهوداً لإدخال المساعدات، واعتبرتها جزءاً من دورها الداعم للجهود الإنسانية والدبلوماسية مثل خطط وقف إطلاق النار وإعادة الإعمار.
// 2. موقف منظمات دولية وإعلامية ومنها وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة أشارت إلى أن توقف المساعدات يرجع إلى الحظر الإسرائيلي، وأن إسرائيل منعت دخول آلاف الشاحنات العالقة داخل الأردن ومصر.. كما
أشار عدد من التغطيات إلى انخفاض كمية المساعدات الفعلية الواردة، بالرغم من ان المعابر، من جهة مصر مفتوحة .لكن القيود إلاسرائيلية على مرور المساعدات. هي المسئولة عن المنع وليس مصر .
// 3. الإجراءات المصرية تجاه نشاط بعض المتضامنين في إطار ما كان قد اطلق عليه “المسيرة العالمية إلى غزة”، كانت بيسي ان هذه العملية كانت غير مرخصة وتم وقفنا بدوافع أمنية، وليس بهدف منع المساعدات الغذائية .
فهذا الإجراء لم يكن منعاً للمساعدات، بل لتنظيم حركة افراد داخل المناطق الحدودية المصرية الحساسة. وغير خاف ان العدد الاكبر من هؤلاء توقف في ليبيا وكان مدعوما من بعض الجهات لاهداف دعائية لا علاقة لها بنصرة اهل غزة .
الخلاصة ان مصر ت لم تمنع دخول الغذاء والمساعدات إلى غزة. وتؤكد السلطات المصرية أن جانبها من معبر رفح بقي مفتوحا، وأن القيود تأتي من الجانب الإسرائيلي و الادعاء بغير ذلك فهو عار من الصحة و ليس له اي دليل.فتوقف دخول المساعدات يعود إلى إسرائيل كما تؤكد مصادر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية اكون إسرائيل هي من تتحكم في المرور من الجانب الآخر، وتفرض قيوداً على آلاف الشاحنات .
وبذلك فإن الحملة تبعد التهمة عن اسرائيل و تستهدف مصر وهذا يطرح عدة تساؤلات عمن يقف خلفها . ولا يستبعد ان تكون هناك تدخلات مخابراتية .
محمد الغزاوني