شهادات الايطاليين الذين رجعوا بعد مشاركتهم في اسطول الصمود لفك الحصار على غزة كان لها بعد اعلامي ونفسي، وتأثير على الرأي العام.
لقد عاد الإيطاليون من أسطول الصمود وهم يتحدثون عن التعنيف والإذلال الذي مورس عليهم من إسرائيل، فكان لذلك انعكاسات عميقة على صورة إسرائيل في الوعي الإيطالي، مما سيترتب عليه تغييرات في وعي ونظرة الايطاليين لاسرائيل على المستويات التالية :
1. الصورة الإنسانية لإسرائيل:
سيبدأ كثير من الإيطاليين في النظر إلى إسرائيل على أنها دولة تمارس العنف حتى ضد نشطاء سلميين أوروبيين، وليس فقط ضد الفلسطينيين. وهذا يُضعف سردية المظلومية و “الدفاع عن النفس” التي تعتمد عليها إسرائيل في الغرب.
2. تعاطف أوسع مع الفلسطينيين:
حين يسمع الإيطاليون روايات مباشرة من مواطنيهم، مدعّمة بالصور و الشهادات، سيتولد تعاطف أكبر مع الشعب الفلسطيني وقضيته، باعتبار أن مؤديه و مناصريه يتعرضون هم أنفسهم للعنف.
3. ارتفاع النقد الشعبي والإعلامي لممارسات اسرائيل الاجرامية :
من المتوقع أن ترتفع وتيرة الانتقادات في الإعلام الإيطالي ومنظمات المجتمع المدني ضد سياسات إسرائيل، مع دعوات لمراجعة العلاقات الدبلوماسية أو العسكرية معها.
4. الشروع في توسع فقدان الثقة في الخطاب الإسرائيلي الرسمي:
إذ سيشعر كثيرون أن إسرائيل لا تحترم حتى الأوروبيين، ما يجعل روايتها للأحداث في المنطقة تصبح اقل مصداقية في نظر الرأي العام.
5. الجانب السياسي :
قد تضطر بعض الأحزاب الإيطالية، خاصة اليسارية والبيئية، إلى اتخاذ مواقف أكثر وضوحًا ضد الانتهاكات الإسرائيلية، استجابةً للضغط الشعبي.
واجمالا ، صورة إسرائيل في إيطاليا وعموم اوروبا ستتجه نحو السلبية، خصوصًا بين الشباب والمثقفين .، إذ تبدو حينها كدولة متسلطة لا تتورع حتى عن نعنيف متضامنين احانب . فما عساك ترى عندما يتعلق التمر بالفلسطينيين .
وهذا يدخل ضمن الكشف عن خقيقة الوجه البشع لاسرائيل .