تحل هذه السنة الذكرى ال 26 لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الكرام، في مرحلة جديدة تتسم بمواصلة الإنجازات التي تحققت منذ اعتلاء جلالة الملك العرش، والإصلاحات الكبرى والأوراش المتعددة والمتنوعة والكبيرة التي أطلقها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك والتي أسهمت، بشكل كبير في ارتقاء المغرب إلى مراتب عليا ضمن الدول الديمقراطية.
ومنذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس العرش، في الثلاثين من شهر يوليوز 1999، وهو يعمل، حفظه الله، على إطلاق العديد من الأوراش الاقتصادية والاجتماعية، موازاة مع الإصلاحات السياسية والمؤسساتية، في تجاوب مع تطلعات رعاياه، جاعلا جلالته كرامة المواطن المغربي وازدهاره في صلب اهتماماته السامية، مواصلا جلالته أداء الرسالة المثلى في تنمية البلاد والسعي إلى تحقيق رقيها ونهضتها.
ويتابع جلالة الملك محمد السادس مسيرة البناء والتشييد للمغرب الحديث بعزم وثبات، بما يبذله من جهود هادفة إلى تحقيق أماني شعبه التواق إلى نهضة واسعة، وتنمية شاملة وحياة رغيدة، وتطلعاته في تحقيق الكرامة الإنسانية والسعادة الفاضلة، ويكرس جهوده، حفظه الله، لمعالجة القضايا الوطنية والقومية الكبرى بعقلية علمية وفكر متنور، ويجدد أسس ودعائم دولة الحق والقانون.
وتأتي هذه الذكرى المجيدة كل سنة، لتسلط الضوء على أواصر المحبة القوية، وتعلق الشعب المغربي الراسخ بجلالة الملك محمد السادس، رمز الأمة وموحدها، وباعث نهضة المغرب الحديث، الذي تمكن بفضل حنكة وتبصر وسداد رؤية جلالته وتجند أبناء هذا الوطن الأبي، من شق طريق التقدم والازدهار بكل عزم وتباث.
والشعب المغربي إذ يخلد هذه الذكرى الحافلة بالدلالات والحمولات التاريخية الوازنة، يجدد تأكيده على متانة رابطة البيعة الشرعية، من خلال استحضار بعدها الديني القائم على التعاليم السديدة للدين الإسلامي الحنيف، وتشبته الراسخ بتخليد هذا العيد الوطني المجيد جريا على العادات والتقاليد العريقة للمملكة المغربية.
وفي غمرة هذه الاجواء يسعد المكتب الوطني لجمعية مبادرة للمواطنة والحقوق ان ترفع الى المقام الملكي السامي اخلص ايات التهاني والتبريك راجين من الله العلي القدير ان تتحقق كل امنيات الشعب المغربي في هذا الجهاد الاكبر كما تحققت في الجهاد الاصغر والذي لازلنا نخوضه من اجل تحرير واسترجاع ما تبقى من الصحراء الشرقية وسبتة ومليلية والجزر الجعفرية …