بيان من اجل سياسة مائية تضمن ديمومة التنمية الفلاحية .

في اطار تفاعلها مع التوجيهات السامية لجلالة الملك بشان الاجهاد المائي الذي تعاني منه يلادنا ، وتبعا لما توفر لدينا من معطيات ميدانية حول التاثيرات الاولية لقرارات بعض الجهات المتعلقة بالماء …

واستحضارا لما تم تسجيله من آراء وتوصيات ، عبرت عنها الفعاليات التي حضرت اللقاء التواصلي المنظم يوم 13فبراير 2025 بمركز سيدي مومن للتنمية البشرية بالدار البيضاء .. فان جمعية مبادرة للمواطنة والحقوق

اذ تشيد بالتوجيهات و التعليمات السامية لجلالة الملك ،والتي تدعو لترشيد استهلاك الماء ومواجهة الضخ العشوائي واعتماد سياسة ناجعة وفعالة لضمان الامن المائي للمملكة . فانها في نفس الوقت تنبه لخطورة ضعف التنسيق بين المخططات واليرامج والقرارات

حيث ان هناك ادارات تدعم وتحفز على التوجه للزراعات والاغراس ذات الاستهلاك الضئيل للماء مثل الخروب والاركان ،في حين تمنع ادارات اخرى الفلاخين من الوصول للقليل من الماء الذي تحتاجه هذه الاغراس في ايامها الاولى ، في وقت تستمر المزروعات شديدة الاستهلاك للماء مثل الافوكا والدلاح ذي البذور المستوردة، التي تفرط في استهلاكها للمخزون المائي.

كما ان هذه الجمعية ترى انه يتعين اخذ الاحتياطات اللازمة لتلافي النتائج السلبية والعواقب التي قد تؤدي اليها القرارات التي تخل بالتوازنات و لا تقدر الاحوال ، مما قد يتسبب في توقيف التنمية الفلاحية و يدفع بالسكان القرويين الى الهجرة نحو المدن .

وبناء عليه ، ومساهمة منها في التفكير والاقتراح لمواجهة الاجهاد المائي والضغوط القوية على الموارد المائية  فان هذه الجمعية ، اذ تعبر عن تقديرها للجهود الكييرة التي تبذل للتخفيف من آثار التغيرات المناخية واشكاليات الخصاص المائي . فانها ترجو من المواطنات والمواطنين ،ان يغيروا من عاداتهم في استهلاك الماء و تكييف سلوكهم مع الوضع المائي المقلق في بلادنا ، ونامل من كل الجهات والفعاليات ذات الصلة و خاصة منها الحكومية ،ان تعتمد مخارج تتسم بالعقلنة و بالتقدير اللازم للاوضاع والاحوال ، و الجمع بين الحفاظ على المخزون المائي وبين ملاءمة استهلاكه مع المتطلبات التي تحتاجها ضرو رات الحياة و متطلبات ديمومة التنمية الفلاحية و مقتضيات السيادة الغذائية . وذلك بالتوجه نحو الزراعات قليلة الاستهلاك للماء و المقاومة للجفاف ، ووقف الزراعات المفرطة في استهلاكها لهذه المادة الحيوية … انها معادلة تحتاج الى الكثير من الصبر ومن القدرات الابداعية ، ونعتقد ان هذه القدرات الابداعية جد متوفرة والحمد لله في بلادنا .
والسلام.
امضاء رئيس الجمعية :
محمد الغزاوني .