من المكتب الوطني للجمعية مبادرة للمواطنة والحقوق صندوق البريد رقم 14582 البريد المركزي الدار البيضاء المملكة المغربية.
الى السيد المنسق المقيم للأمم المتحدة في المغرب الرباط.
تحية تقدير واحترام .
وبعد، يتشرف المكتب الوطني لجمعية مبادرة للمواطنة والحقوق ، كجمعية وطنية مستقلة للتفكير والاقتراح والمبادرة تنطلق من تشبثها بنبل مباديء حقوق الإنسان ومناهضة التطرف ان يرفع الى علمكم ان هذه الجمعية جد منشغلة بما يقع من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في مخيمات تندوف جنوب الجزائر، حيث نقلت الاخبار خلال الاسبوع الماضي انباءا مؤسفة عن قيام الجيش الوطني الشعبي الجزائري بقصف أربعة أشخاص من ساكنة مخيمات تندوف ، و ذلك بواسطة مقذوفات من طائرة بدون طيار .. . حيث سقط بفعل ذلك قتيلان هما المسمى مجيدي ابراهيم والمسمى ابراهيم وجرح اثنان وهما المسمى سعيد سيد أحمد سويدات والمسمى عمر طاهر . ويعد هؤلاء من المغضوب عليهم لمعارضتهم لقيادات البوليساريو و قد سبق للجيش الجزائري ان قتل حرقا بالنزين اثنين من نفس الفئة وفي نفس الظروف ، ولتبرير دوافع هذه الجريمة يدعي الجيش الجزائري انهم كانو ينقبون عن الذهب ..والحال ان العشرات من شباب مخيمات تندوف يتعاطون للتنقيب عن ذلك .. لكن المعارضين وحدهم من يتعرض لعدوان الجيش. وذلك الى جانب جرائم القتل بالرصاص الحي أثناء التدخل لقمع الاحتجاجات .
ان هذه الانتهاكات تمارس باستمرار منذ 1974 سنة اقدام الجزائر على أحداث هذه المخيمات ، حيث تمارس جرائم الاحتجاز في حق البشر للتخويف والحط من الكرامة و التعذيب والسجن والقتل والاغتصاب والاختطاف والزج بالأطفال في الأعمال العسكرية . والى جانب ذلك فان حكومة الجزائر ترفض الى تاريخه حق المحتجزين في ان يتم تسجيلهم والقيام باحصائهم ، وتمتيعهم بحقهم في الحصول على بطاقة لاجيء . وذلك حتي تتلاعب في إعداد المحتجزين لابتزاز الجهات المانحة للمساعدات الانسانية وحتى تستمر السلطات الجزائرية في ممارساتها الإجرامية دون حسيب او رقيب.
وبناء عليه .. وبالنظر لهذه الأوضاع الانسانية المأساوية فان المكتب الوطني لهذه الجمعية ، إذ يستنكر هذه الانتهاكات التي يجرمها القانون الإنساني الدولى ، فإنه في نفس الوقت يعبر عن استغرابه لاستمرار المنظمات الاممية ذات الصلة ، في التغاضي عن ارتكاب الجزائر وميليشيات البوليساريو لهذه الانتهاكات والجرائم الفضيعة في خرق وتحد سافر لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي.
وأمام هذا الوضع غير المقبول ، فاننا نلتمس منكم ان تبلغوا الجهات الأممية ذات الصلة احتجاجنا على هذا الوضع ، ومطالبتنا بالتدخل والقيام بالتحقيق في هذه الفضاعات الإجرامية. و انقاذ الساكنة المحاصرة في مخيمات الاحتجاز بتندوف جنوب الجزائر. وتمتيعهم بكافة حقوقهم المشروعة كبشر.
وتقبلوا منا صادق تقديرنا وعميق احترامنا . والسلام
الدارالبيضاء في 2024/6/12 رئيس الجمعية
محمد الغزاوني