حول النموذج التنموي الجديد

أقوى وامتن سلاح نمتلكه لتمنيع بلادنا و تأمين استقرارها وهيبتها . هو أن تبادر سلطاتنا ومؤسساتنا بمافيها المؤسسات الحزبية َ. إلى وضع حد مع اختلالات الماضي بكل أشكالها و تداعياتها. و التسلح بالإرادة السياسية الصادقة لبناء اول نموذج تنموي يضع حدا للمزاجية التي كانت تسير بها البلاد. حيث كانت تلغي مخططات وتعتمد أخرى. كلما تغيرت حكومة أو عين وزيرا جديدا في هذا القطاع اوذاك . دون أن يعلم الشعب بالمبررات… نأمل أن يكون هذا النموذج التنموي نموذجا دامجا. يضمن المصالح العليا للوطن. ويسكنه المواطن. الذي يتطلع للتحرر من القهر. وكل أشكال الاضطهاد. والحط من الكرامة التي ينتجها الفقر . ان المغربي متعطشا للتخلص من الفساد الانتخابي. واقتصاد الريع. ويتطلع لعدالة سليمة وقضاء نزيه. وعدالة ضريبية. وتعليم جيد وصحة متاحة للجميع. وخدمات في مستوى العصر. وإدارة خالية من التعقيدات البيروقراطية و مناورات اللوبيات. حيث يعشعش الفساد المقيت. واقتصاد مستقل في خدمة الوطن والمواطن… اننا ننصح باعتماد مباديء الصدق والشفافية في التعاطي مع بناء نموذج تنموي يمد البلاد برؤية سليمة. كاطار مرجعي. يسمح بوضع لوحة قيادة، لتتبع وتقييم كل المخططات والبرامج واساليب التدبير. بحيث يكون الإنسان فيها هو المبتدأ و الخبر.
أن خيبة الأمل الكبرى التي نحذر منها و التي قد تغذي البرميل بالمزيد من الغضب. َهي ان يشعر المواطن. بان ما يحتل وسائل الإعلام. هذه الأيام. من نقاشات حول النموذج التنموي. يراد بها استبلاده وتسكين انفعالاته. والالتفاف على انتظاراته من طرف الجهات التي دأبت على التصدي لكل إصلاح بنية افراغه من محتواه. وتحريف اتجاهه نحو استمرار استئثارها بخيرات البلاد. وبجعل القوانين و إلادارة في خدمة هيمنتها.

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*