ماذا بعد زمن كورونا ؟

سؤال جدير بالاهتمام ، باعتباره يحيلنا على المستقبل أي ما بعد المرحلة الحرجة التي يعيشها العالم بكل تصنيفاته وفق سلم التنمية وبمستوياته التاريخية والحضارية والسياسية …
سؤال يحيلنا على المسافات التي اصبحت مختصرة بين دول المعمور في فترة وجيزة أي ما لم تستطع السياسات فعلها منذ زمن طويل وعريض..
سؤال يكشف عن حقائق مافتئ الإعلام الدولي يخفيها ،تلك التي تتعلق بطبيعة الصراع الإيديولوجي بين الغرب الرأسمالي المتوحش والصين الشيوعية خاصة…
سؤال خلخل اليقينيات الهوياتية والدغمائية والمطلقة ، حيث اظهر ان الهوية البشرية والإنسانية تسمو فوق كل الهويات ،أي أن الصفة البشرية هي الصفة المشتركة بيننا بغض النظر عن الانتماءات الدينية والعرقية واللغوية والاجتماعية والثقافية.على حد تعبير امانويل كانط.
سؤال يعيد الذين اختاروا عن طواعية وإصرار الاستبعاد الاجتماعي و عودتهم إلى التعاطف بل والتضامن والدعوة إلى التماسك الاجتماعي مع الفقراء والمستبعدين قسرا وقهريا ،حسب تعبير بريان باري.
سؤال يجعلنا نتأمل كيف يمكن تعميق الوعي الذي ترتب عن هذه المرحلة بأهمية النظافة واحترام القانون .. وترسيخ قيم التضامن والحد من وحشية الرأسمال لفائدة العدالة الاجتماعية والمجالية بمعناها الإقليمي والدولي؟
سؤال يحيلنا الى أهمية البحث العلمي و التعليم والصحة وتأهيل القدرات البشرية لخلق مناعة وقدرة على مواجهة المحن والحد او التقليص من الخسائر.
سؤال يحيلنا إلى أن القفزات النوعية عبر التاريخ كانت لها دوما خسائر بما في ذلك البشرية الاان الخسارة الكبرى اذا لم نستفد ونستخلص دروسا من تلك المحن .
هذه بعض الإحالات للسؤال : ماذا بعد زمن كورونا؟؟ لابد وان هناك أسئلة أخرى .الأساسي هو استحضارها واستشراف المستقبل الذي نريده أن يكون أفضل .
تحية.
منقول عن الأستاذ عمر ألمرابط

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*