حرب الجزائر على المغرب

L'Algérie se prépare à une guerre contre le Maroc », selon un expert  marocain


كثر هذه الايام الحديث عن استعدادات الجيش الجزائري لاعلان الحرب على المغرب , وهذا تحصيل حاصل . فالحرب الشاملة على المغرب قائمة منذ زمان . فالدولة الجزائرية بكل دواليبها ومؤسساتها ومداخيلها من المحروقات موجهة لمحاربة المغرب . ويتجلى ذلك في الاقتصاد كما في الاعلام و الديبلوماسية ، حيث تحولت ارض الجزائر على مدى خمسين سنة على الاقل الى منصة لخطابات تهاجم المغرب وتهدده من طرف مرتزقة يمثلون رهطا من البشر من عسكريين ومدنيين وزعماء حركات إرهابية ومتطرفي ووزراء دول . منها مثلا جنوب افريقيا وكوبا وسوريا وفنزويلا وكوريا الشمالية وحتى بعض المرتزقة من فلسطين ومن اوروبا الغربية ، وغيرهم ممن باعوا ألسنتهم بالبيترو دولار.

هذا الى جانب الحرب المباشرة بالأسلحة و بالسيوف “الخدمي ” التي استعملت غدرا لذبح متدربين عسكريين في مشهد بشع بشاعة المجرمين الذين يقودون دولة جوار المغرب … ولنذكر ببعض الأمثلة:
حرب الرمال و معارك الصحراء بامغالا وبير انزران و كلتتة زمور وطانطان و غيرها كثير . . .وحتى المعارك التي كانت تنسب إلى البوليزاريو فهي هجومات جزائرية بالتسليح والتدريب والتخطيط والجنود والضباط ومكان الانطلاق لمهاجمة المغرب ومكان الاختباء والهروب بعد التصدي البطولي للقوات المسلحة الملكية حتى ايام اختلال ميزان التسليح مع الجزائر خلال فترة الاتحاد السوفيتي وتدخل نظام بروز تيتو دكتاتور يوغوسلافيا السابقة التي تفتت . ناهيك عن 350 الف مغربي الذين جمعوا ومورس عليهم الاغتصاب ( اغتصاب المرأة امام زوجها والبنت امام والدها ) والتجريد من الممتلكات وحتى اللباس و نزع الأبناء والزوجات من عائلات الزواج المختلط واغلاق الأجواء والمعابر الحدودية والبحرية .
اذن الحديث عن استعدادات الجزائر للهجوم عن المغرب هو كلام متجاوز لان الحرب قائمة اصلا ..الجديد في الامر هو ان تقع تحولات في هذه الحرب من حيث الشكل والحجم والمجالات المستهدفة … وهذا امر جد وارد، لان دواعي ذلك اصبحت مكتملة تقريبا … فالوضعية الحالية للجزائر تتميز برفض شعبي يتصاعد ويضيق الخناق على النظام . .و العمليات العسكرية التي أطلقتها حركة الازواد في مناطقهم على الحدود مع مالى ضد الجيش الوطني الشعبي و تمرد المنحدرين من الصحراء المغربية في مخيمات تندوف و استمرار التفوق المغربي على مختلف الأصعدة. دون ان تتمكن الجزائر وحلفائها من إيقاف قطار المغرب … والى جانب ذلك نضيف عنصر المخابرات الفرنسية التي تريد إعادة ترتيب الأوراق في المغرب الكبيروفي افريقيا الغربية والوسطى…

فكما نصحت مخابرات فرنسا النظام العسكري سنة 1963 بإعلان حرب الرمال بالهجوم على المغرب والدخول معه في مواجهة عسكرية باعتبارها الحل الوحيد لإيقاف التمردات المسلحة للوطنيين بالجزائر في الايام الأولى لنشأة الدولة الجزائرية . ..فان نفس الظروف قائمة اليوم ونصائح الفرنسيين باندلاع الحرب امر له اكثر من مؤشر … ولهذا فإن بعض وزراء الحكومة المغربية مطالبين بالتوقف عن بعض تصرفاتهم وخرجاتهم ومحاولات اقحام قوانين تتعلق بالاسرة مما قد يحدث تشنجات لا حاجة لنا بها . خاصة و أن قضايا الاسرة ترتبط الاختصاص حصري و محفوظ لجلالة الملك ، الذي يحفظ الامن الروحي للمغاربة …اننا في حاجة لجبهة داخلية متراصة . فمؤشرات الحرب جد قوية . لان الحاجة إليها تجمع بين طرفين عدوانيين ، هما نظام الجزائر و مخابرات الدولة الاستعمارية الفرنسية التي يستمع لها جيدا السيد إيمانويل ماكرون .

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*