بيان ادانة واستنكار لتهديد النظام الجزائري للحق في الحياة والتنمية

تتابع جمعية مبادرة للمواطنة والحقوق ، بانشغال كبير ، التهديدات التي تتفاعل وتتعالى منذ سنوات ،
الى ان وصلت اليوم الى حالتها القصوى ، المتمثلة في الوضع شديد التوتر والمتفجر على الحدود بين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية .حيث قامت قيادة الجيش الوطني الشعبي الجزائري بنشر جنودها، واسلحتها المختلفة و حفر الخنادق وبناء الستائر الرملية على حدود المغرب. في أجواء خطابات التهديد الصريح بالحرب، الى جانب التحركات المستفزة . الامر الذي يعتبر تطورا خطيرا وجديا ينبئ بانطلاق شرارة حرب مدمرة بين بلدين هما في امس الحاجة للاستثمار في البناء والتنمية لإسعاد شعبيهما الشقيقين والجارين .
ولا نحتاج الى دليل على كون هذه الممارسات ، تهديدا حقيقيا و خطيرا للأمن والسلم والاستقرار في هذه المنطقة الهامة من العالم . ناهيك عن كونها دوسا مدانا لحق الانسان في الحياة وفي التنمية . وخرقا فاضحاوغير
مبرر لإعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم: 41/128بتاريخ : 12/04/1986 والذي يجعل الحق في التنمية حقا من حقوق الانسان ، وان سباق التسلح والحروب تعد اخطر تهديد لهذا الحق .
وبناء عليه ، وحيث ان هذه الجمعية مستقلة ولا تتلقى أي دعم او أوامر من اية جهة كانت ، وانها تنطلق
من تشبثها المتين بنبل مبادئ حقوق الانسان ومناهضة التطرف والعنف بكل اشكالهما . فإنها لا تتردد في التوجه بالاسم ،وبكل موضوعية وحيادية ، في ادانتها الصريحة واستنكارها بأقوى العبارات لممارسات قيادة النظام الجزائري التي جعلت المنطقة على حافة حرب مدمرة . في ظرفية إقليمية وعالمية مضطربة ، وفي أجواء نقل مخططات الإرهاب من الشرق الأوسط الى الشمال الافريقي ، وذلك في فترة يخيم عليها شبح جائحة فيروس كورونا 19 ومتحوراته ، وما رافق ذلك من آثار كارثية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لشعوب المغرب الكبير وشعوب العالم.
وإذ ندين منطق الحرب والعنف الذي تستثمر فيه قيادة النظام الجزائري ومن يختبئ وراءها فإننا :
1-نعبر عن استغرابنا للموقف غير المكترث للجوار الأوروبي ، والحال ان دوله لن تسلم من آثار الحرب
المحتملة . ونطالبها ان تبتعد عن كل تشجيع ، مهما كان أسلوبه،لتهديدات نظام الجزائر بالحرب .
2-ننادي حكماء الجزائر للتحرك من اجل جعل قيادة بلدهم ، تستحضر العقل و الحكمة والتوقف عن السعي
لإشعال الحرب في منطقتنا التي تعاني شعوبها من هشاشة لا تحتمل المزيد من الصراعات وعوامل التدمير واعاقة التنمية.
3-نوجه الدعوة الى حكومة المملكة المغربية لتستمر في التزامها بأقصى درجات ضبط النفس تجاه
تهديدات واستفزازات النظام الجزائري ، وعدم السماح باستدراج المملكة لمواجهة عسكرية، واسالة الدماء بين الاشقاءوتخريب البلدين .
4-نلتمس من الأمانة العامة للأمم المتحدة ، ومجلس الامن الدولي ، التحرك العاجل لحماية الامن والسلم في
منطقتنا من التهديدات العلنية بهجوم الجيش الجزائري على أراضي المملكة المغربية .
5-ندعوا شعوب المغرب الكبير وكل القوى المحبة للسلام الى اعلان رفضها وادانتها لمنطق الحرب والعنف ،
باعتباره عدوان على الحق في الحياة وعلى الحق في التنمية ./.
وحرر في الدارالبيضاء في 2021/9/29 الامضاء رئيس الجمعية

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*