نداء اليقظة الوطنية

بدوافع وطنية قوية . نشرت الأستاذة فتيحة برداوي عضو المكتب الوطني للجمعية : ” نداء هام إلى الشعب المغربي . و تفاعلا مع هذا النداء المسكون بروح وطنية قوية . أود ان اذكر بأنه سبق لجمعية مبادرة للمواطنة والحقوق .أن وضحت في ديباجة قانونها الأساسي ، دوافع تأسيسها التي جاءت ضمن سياق تاريخي تطبعه تحولات كبرى متسارعة يعرفها العالم من حولنا .وقد أشارت هذه الديباجة إلى ان بلادنا . وأن عرفت كيف تحافظ على استقرارها . فإن توسع دائرة الاضطرابات والتهديدات ، تجعل بلادنا مطالبة باليقظة لدرء الأخطار المحتملة . فبلادنا وأن كانت قد عرفت إصلاحات دستورية هامة . فإنها مازالت تعرف عدة اختلالات تمس كل جوانب الحياة .الاقتصادية والاجتماعية والسياسية . تعاني من تغول الفساد و تعدد اساليبه واشكاله بل أننا أصبحنا أمام ظاهرة التقنيين لحماية الفساد . مما قوى مشاعر اليأس وفقدان الثقة في المستقبل. وغير خاف مالذلك من انعكاسات سلبية على روح المواطنة وعلى السلم الأهلي. ولعل ما حذرت منه هذه الجمعية قبل سنوات هو ما يخترق بلادنا اليوم ويهدد استقرارها . إذ وصلت الانزلاقات في الخطاب إلى التعرض لكل مؤسسات البلاد دون أي تمييز مما يؤشر على جدية الاستهداف . وبلغت الانزلاقات الى درجة التصريح بالتخلي عن الجنسية بل واعلان مسيرة في اتجاه سبتة لدخول اسبانيا. وسمعنا ترديد شعارات تمجد المحتل الاسباني وتحط من قدر الوطن المغربي . وهي واقعة لم يسبق للمغاربة ان سقطوا في قذارتها فحتى ضحايا التنكيل الوحشي ايام سنوات الرصاص لم يجدوا أيديهم للاستعانة بالك نبي ضد حكم بلدهم .. وهناك كذلك انزلاقات اخطر وتتمثل في الحرب الضروس بين احزابنا العاجزة عن تاطير نضلات المحتاجين وقيادتها بروح وطنية .وخاصة معارك داحس والغبراء العبثية بين مكونات الاغلبية الحاكمة . أمام هذه الحالة تردد بعض الجهات “نظرية المؤامرة ” لتعبر عن اعتقادها بأن المغرب يتعرض لمؤامرة خارجية. صحيح ان هناك متربصين كثر بالمغرب ويعملون بلا هوادة لضرب استقراره ووقف تطوره . لكن ماذا فعلنا نحن لتمنيع بلدنا وشعبنا من التأثيرات الضارة .؟ أن المؤامرة الخارجيةتجد لها وضعا داخليا وقوى داخلية . منها قوي ظلامية وأخرى عدمية .ومنها جهات رسمية كذلك . كل هذه الجهات تساعد المؤامرة الخارجية وتحرك الغضب الداخلي بممارساتها العبثية واهمالها وسوء تدبيرها واتساع دائرة المظالم . أننا في حاجة الى إغلاق كل المنافذ التي يتسلل منها الخارج لضرب داخلنا واستهداف استقراره. بدل إضاعة الوقت في الحديث عن المؤامرة الخارجية . والحال ا ن المغرب مستهدف وهو أمر من المسلمات .J’aimeCommenterPartager

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*